وأفادت مصادر «الأسبوعي» بجمعيّة «ذاكرة الأرض» بتطاوين أنّ أول اكتشاف لبقايا الديناصورات يعود الى سنة 1995 عندما وقع العثور على أسنان وفخذ وبعض فقرات الظهر وعظام، تعرض حاليا بمتحف ذاكرة الأرض في تطاوين.. وبيّنت ذات المصادر أن الهدف الأكبر هو بناء أوّل هيكل عظمي للديناصور الذي عاش في تونس حيث يتواصل البحث منذ منتصف التسعينات عن هذه البقايا ومختلف آثاره..
العاشب واللاحم تواجدا بتطاوين
وأشارت ذات المصادر إلى أنّ اكتشاف آثار خطوات الديناصورات على إحدى الصفائح الجبليّة التي كانت تمثل أطراف الأنهار والبحيرات التي عاش حولها الديناصورات بالجنوب التونسي سيفتح مجالا آخر للبحث خاصّة أنّ الآثار المكتشفة تعود للديناصور العاشب الذي يتراوح طوله بين 12 و 14مترا وارتفاعه 4 أمتار وأيضا اللاحم البالغ طوله 16 مترا وارتفاعه 4 أمتار...
وبيّنت مصادرنا أنّ الديناصورات التي تواجدت بتونس «ممدودة البنية»،
بعثات الجيولوجيين
... وعاشت هذه الديناصورات على امتداد السلسة الجبليّة «الظاهر» الفاصلة بين الصحراء وسهول «الحفارة» وهي سلسلة تمتدّ من قبلي حتى ليبيا إذ عاشت هذه الحيوانات في المرتفعات لذلك تمّ العثور على آثار خطوات الديناصور العاشب واللاحم قرب قريتي شنني والدويرات بتطاوين على علو 300 متر.
ومنذ اكتشاف بقايا الديناصورات تعدّدت بعثات الجيولوجيين والأكاديميين التي زارت متحف ذاكرة الأرض وتطاوين من لندن وإيطاليا وفرنسا ...وآخرها من جامعة الجيولوجيين ببولونيا اللذين اكتشفوا آثار خطوات الديناصورات خلال الأيام القليلة الماضيّة وسيقع تعميق البحث بالتعاون مع الخبراء التونسيين لاكتشاف المزيد ولاكتشاف مؤشرات جديدة ...
عبد الوهاب الحاج علي